Selasa, 10 September 2013

الحمدلله الذى هدانا لهدا، وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانالله. الصلاة والسلام على رسول المصطفى وعلى أله وأصحابه أهل الوفى. أما بعد. أقدّمكم فى كتابة هذا ، مسألة . ألّتى لايشعرالناس بِمهُمِّها وهي كيفيةالحياة الطيّبة فأكثرهم يظنّون أنّ سعادةالنفس ومسا لمها بكثرالآموال والثرْوَة وكريمة الوجه اَوِالولدِ الّذى يخْدِم السّلطان. فلذالك يسارعون إلى الدّنيا بأي طارق كان حتّى يحلّ الحرم ويعتدون الرشوة يظنّون أنها حلا ل،وينسون الآخرةَ ، لِتسليةالقلب ولكنّ الواقع ليس كذالك. بل ازددالطّمع وعمى القلبُ عن منهاج السداد. أإذا رُزِقَ الرّجل برزقٍ حلالٍ كافٍ وولدٍ صالحٍ خيرٌمن أن يُرْزَقَ بكثرةالماَلِ وكريمة الوجه لكنّا ولده لا يزالُ في معْصِية الله ولا يُلازِمُ طريق العلم بل الهوى ، فتنبه أيّها المؤمنون لأن الحياة خيّارةٌ والخيّارة خيرها وشرّها مسؤلةٌ في القيا مة. قال تعال : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل 97) قيل : هي حياّة الجنّة : و قيل فى الدنيا با لقنا عة ورزق الحلا ل (تفسير الجلالين ).
فالحياة الطيّبة لايحصل إلاّ بالإيمان والعملِ الصالحِ كما فى أياتِ المذكورة ، ولامذمومَ فى طلب المعاشى ما لم ينسَ الأخرةُ كما قال الشيخُ الكبير وحجةُ الإسلام الإمام الغزلى :
والناسُ ثلاثةٌ : رجلٌ شغله معاشِه عن معادِهِ فهو من الهالكين . ورجلٌ شغله معادُه عن معاشِه فهو من الفائزين . والأقربُ الى الإعتدالِ هو الثالثُ الذى شغله معاشِه لمعاده فهو من المقتصِدين . ولن ينالَ رتبةَ الإقتصادِ من لمْ يلازمْ فى طلب المعيشةِ مِنْهاجَ السَّدَا دِ ولن يَنْتَهِضَ من طلب الدنيا واسلةً الى الأخرة وذريعةً ما لم يتأدّبْ فى طلبها بأدابِ الشريعةِ .
( الإحياء علوم الدين الجز الثانى ص . 62 - 63 )
فلا يُعرَفُ أدابُ الشريعةِ إلاّ بطلب العلمِ ومجالسةِ العلماءِ : وفى الخبرِ : كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم جالساً مع أصحابِهِ ذاتَ يومٍ فنظر إلى شاب ذى جلدٍ وقوّةٍ وقد بَكَّرَ يَسْعَى فقالوا ويخ هذا لو كان شبابه وجلده فى سبيلِ الله فقال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم : لاتقولوا هذا فإنه إن كان يسعى على نفسه ليَكْفِيها عن المسئلة ويغنيها عن الناس فهو فى سبيل الله وان كان يسعَى على أَبَوينِ ضعْفَينِ أو ذرّيةٍ ضُعافٍ لِيُغْنيَهم ويَكْفيَهم فهو فى سبيل الله , وإن كان يسعى تفاخراً أوتكاثراً فهو فى سبيل الشيطان , الحديث الطبرانى فى معاجمِه الثلاثة من حديث كَعْبِ ابن عُجْرَةَ بسندٍ ضعيفٍ وقال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم إنّ الله يحبّ العبدَ يتّخذ المِهنَةَ لِيسْتَغْنِيَ بها عن الناس ويُبْغضُ العبدَ يتعلّم العلمَ يتّخذه مهنةً
( الإحياء الجز الثانى ص . 63 )
ويجب علينا أن نُحسنَ النيّةَ حين نعمل بأَيّ عملٍ لكَيْ نَنالَ رضا الله فبسببِ الرضا سنبْلُغُ طيّبةَ الحياة إن شاء الله .

ونختَتِمُ هذه الرسالةَ بحمدِ الله والصلاةِ والسلامِ على سيدِنا محمّد رسولِ الله أن ينفعنا اللهُ بها فى الدّارين آمين . والخطأُ والنسْيانُ منّى والعفوُ منكم إخوانى رحمكم الله وغفرَكم الله آمين آمين آمين يا ربّ العالمين . والسلام .


Muchsinuddin PAC IPNU KAYEN*

Tagged:

0 komentar:

Posting Komentar